أخر الاخبار

أشهر مقولة في الخيانة : حتى أنت ، يا بروتس؟!

مسرحية يوليوس قيصر لوليام شكسبير

وهي مقولة ذات شهرة واسعة ، تستخدم للدلالة على الخيانة وهنا نقصد خيانة الأشخاص المقربين منك. 
حينها تصاب بالصدمة وتشعر بألم وحزن لامثيل لهما ، لأنك لم تتوقع منه قط أن يفعل أي شيء كهذا. 
وهنا تذكرت شعر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :


تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ ……… و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ ……. كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ

لن تجد موقف يوصف شعورك فى تلك اللحظة إلا الموقف الذى صوره لنا وليم شكسبير فى مسرحيته "يوليوس قيصر " فى مشهد إغتيال " قيصر " المدبر له من قبل صديق عمره "بروتس" .


من هو يوليوس قيصر 

يوليوس قيصر من أبرز حكام وقادة روما ، فهو أشهر شخصية عسكرية في التاريخ ، برع في مجالات حياته وتعليمه وقيادة جيش بلاده ، فكان سياسيًا ماهرًا وعسكريًا ناجحًا واشتهر أيضًا بكونه واعظًا وكاتبًا ، ولعب دورًا مهمًا في تحول الجمهورية الرومانية إلى إمبراطورية رومانية ، وكان أول من أطلق على نفسه لقب "الإمبراطور" ، نتيجة لذلك تبنى العديد من الأباطرة والحكام هذا اللقب من بعده متأثرين بقوة شخصيته وحكمته فى القيادة ، إنه الشخص الذي حظي بامتياز أن يصبح قائد إمبراطورية شاسعة ، لكنه لقي نفس المصير الذي يواجهه القادة الناجحون وهو القتل ولم يقتل بطريقة عادية بل قتل بطريقة درامية . 

كاسيوس هو العقل المدبر 

كان يوليوس قيصر ينتقل فاتحا من بلد إلى بلد ، فكان يحقق انتصارات ونجاحات عجز على أن يحققها ما سبقه ، وهذا ما قلق النبلاء منه بالأضافة إلى زيادة شعبيته التى ليس لها مثيل ، فكانوا فى حاجه لمن يشعل فكرة التخلص منه ، وهنا جاء دور القائد كاسيوس فهو قائد عملية إغتيال القيصر ، حبث كان يريد أن يتم إغتيال القيصر بطريقة لا يتهم فيها شخص بعينه ، فتوصل لفكرة أن يقتله مجموعة من النيلاء فى مجلس الشيوخ بحيث أن يطعنه كل واحد طعنه بذلك لا يتهم شخص بعينه فى مقتله . 

وهنا مشهد إقناع كاسيوس لبروتس  مصور من مسرحية " يوليوس قيصر " لوليم شكسبير 

مسرحية يوليوس قيصر لوليام شكسبير

إغتيال القيصر

كاسيوس كان يعلم جيدا محبة يوليوس قيصر وثقته فى بروتس ، ولكنه كان يعلم أيضا محبة بروتوس لروما فأقنعه كاسيوس أن القيصر خائن ويجب أن يقتل لنجاة روما ، وهنا انضم بروتس لخطة كاسيوس . 

 "حتى أنت ، يا بروتس ؟!" 

في مسرحية "يوليوس قيصر" لوليم شكسبير .. يسقط قيصر على الأرض ينزف من طعنات المتآمرين الذين دعوه في مجلس الشيوخ ، و مع كل طعنة تلقاها قيصر ، كان وجهه جامداً وخالياً من الانفعال ، فلم يعبرعن اى مشاعر إلا ألمًا طفيفًا من جروح الطعنات التي أصابت جسده ، ولكن في لحظة حاسمة تغيرت ملامح وجهه حين رأى "بروتس" ، فكان يشعر أن صديقه بروتس جاء لينقذه ولكن سدد له صديقه "بروتوس" الطعنه القاتلة ، ثم أصبحت الوخزات الطفيفة طعنات قاتلة. اهتز صوت يوليوس قيصر وهو ينظر بحزن وألم إلى صديقه قائلاً : 


«يا الله أيمكن أن يحدث هذا ؟ بروتس صديقى يطعننى بخنجره من الخلف ؟ هذا هو الخنجر الذي أهديته له في إحدى المناسبات؟!» وأغمض قيصر عينيه حتى لا يرى الحقيقة المؤلمة وهو يقول: «حتى أنت يا بروتس؟»، فأجابه «إنى أحبك لكنى أحب روما أكثر»، فرد قيصر قائلا: «إذن فليمت قيصر».
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-