فيلسوف الغلابه :
فهو الشاعر والرسام الكاريكاتيرى وكاتب السيناريوهات لأعظم الأفلام المخلدة والممثل ، لكنه فى نظر جمهوره اجتاز كل هذه المراحل وكاد يصل إلى رتبة فيلسوف . فكان بأقل عدد من الكلمات يوصف حال مصر ويعبر عن نبض الشعب لذلك لقبه جمهوره ب "فيلسوف الغلابة".
مارس كل الفنون ، لكنه فشل في تحقيق حلمه في أن يصبح راقص باليه ، كما قال في إحدى مقابلاته ، ليس بسبب وزنه ، ولكن بسبب صعوبة الحركات المطلوبة منه.

فن الرباعيات
اشتهر جاهين برباعياته التي عبر من خلالها عن ألمه وألام شعبه وعن طموحاته وأماله كما عبر من خلالها على وقت الفرح والنصر و وقت الكسرة والنكسه ، يمكن لكل منا اختيار واحدة يوميًا من رباعيات جاهين التي تعبر عن حالتنا . وهذا نابع من موهبته الفريده فى وصف ما يجول فى باله وما يشغل الرأى العام بكلمات قليلة لكن معبرة .
ومنها :
أنا اللى بالأمر المحال إغتوىشفت القمر نطيت لفوق فى الهواطلته ماطلتوش إيه أنا يهمنيوليه مادام بالنشوة قلبى ارتوىوعجبي..
أنا شاب لكن عمرى ألف عاموحيد لكن بين ضلوعى زحامخايف و لكن خوفى منى أناأخرس و لكن قلبى مليان كلامعجبى !!!!
سهرت ليالى ياما و لفيت و طفتو ف ليله راجع فى الضلام قمت شفتالخوف ... كأنه كلب سد الطريقو كنت عاوز أقتله .. بس خفتعجبى !!
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاءأنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياءباحبها وهي مالكه الأرض شرق وغربوباحبها وهي مرميه جريحة حربباحبها بعنف وبرقة وعلى استحياءواكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداءواسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف دربوتلتفت تلقيني جنبها في الكرب
أهمية الكلمة
صلاح جاهين يعرف مسؤوليته كمبدع وشاعر. لذلك كان يدقق فى اختيار الكلمات الواضحة والدارجه حيث يسهل فهمها توضح المعنى المرجو وهذه من أهم سماته التى جعلته شاعر للشعب بلغة الشعب فغالبًا ما يشير إلى الصمت في شعره على أنه مرادف للموت ، والكلمة مرادفة للحياة. يقول في قصيدة بعنوان "اتكلموا"
اتكلموا.. اتكلموا.. اتكلموامحلا الكلام، ماألزمه، ماأعظمهفى البدء كانت كلمة الرب الالهخلقت حياه والخلق منها اتعلموافإتكلموا
وفى رباعية جميلة يقول:
ياعندليب ماتخافش من غنوتكقول شكوتك واحكى على بلوتكالغنوه مش حتموتك...... إنماكتم الغنا هو اللى ح يموتك
الأديب الشامل ..صلاح جاهين
تأليفه أغانى ل "حليم وشادية"
وضعت اسم "جاهين" كأحد مؤلفي الصف الأول في الشعر الغنائي ، وتوج ذلك بأغنيته للكوكب الشرق "أم كلثوم" والتى حملت اسم "راجعين بقوة السلاح" ، وصادف أن الأغنية غنتها "الست" قبل حرب يونيه ، الأمر الذي ضاعف الآلام النفسية لـ "جاهين" ، لعدم تصديق الخسارة والنكسه الشهيرة .
جاهين والسندريلا " سعاد حسنى"
قصة حب جمعت موهبتين ، فهي اللطيفة والمتعددة المواهب ، وهو المخ العبقرى والمؤلف المبدع ، وقد قدموا معًا تاجًا مرصعًا بالأعمال المتميزة منها "خلى بالك من زوزو" و " أميرة حبي انا وايضا " حكايات هو و هى ".
''الليلة الكبيرة يا عمي و العالم كتيرة، ماليين الشوادر يابا من الريف و البنادر''
تركيبة فريدة من تأليف "جاهين" وألحان "سيد مكاوي" الذي جمعت "الفن الشعبي" مع فن "ماريونيت " والذى يعرف يفن العرائس المتحركة ، تم إنتاج "أوبريت الليلة الكبيرة " ليتغنى به جيل بعد جيل.
علامة في تاريخ "جاهين". ومن خلال الإذاعة ، قدم "جاهين" منذ سنوات عديدة "فوازير رمضان " بصوت المذيعة القديرة "أمل فهمي" .
توفي ''جاهين'' في 21 ابريل 1986، بعد فترة صراع مع المرض و رحل ''الشاعر و الرسام و الممثل' تاركا لزمته الشهيرة ''وعجبي'' كأيقونة شعرية زجلية فريدة مسجله باسم صاحبها المبدع صلاح جاهين.