بعد أن تحدثنا فى الجزء الأول من قصص الأنبياء عن قصة سيدنا آدم عليه السّلام من حيث :
بدايه ظهوره وبداية ظهور السيدة حواء واختبار الله لهم ثم وسوسة إبليس لهم، مما ترتب عليه هبوط أدم وحواء من الجنة إلى الأرض، لكن الله غفر لهم ذنبهم وأمرهم بتعمير الأرض.
ثم تحدثنا فى الجزء الثانى عن قصة الصراع بين الأخوة "قابيل" و"هابيل" حيث قتل قابيل أخاه هابيل ، ودفن سيدنا آدم "أول الأنبياء المرسلين" في جبل القبيس بمكة المكرمة بعد أن أنعم الله عليه بالخلف الصالح ليعوضه عن فقدان ابنه "هابيل"
فقبيل الشروع فى الحديث عن الجزء الثالت من قصص الأنبياء يجب التنويه أن :
نحن لا نتحدث عن قصص الأنبياء من الناحيه الدينيه [ حيث أن الدين له دارسيه وأهل التفسير وهم الأحق فالحديث عن تلك الأمور]، ولكننا نتحدث من الناحيه التاريخيه لنتعرف على ترتيب الاحداث من قبل سيدنا ادم حتى الوصول لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم.

الجزء الثالث نبي الله إدريس.
نبى الله ادريس ثانى الانبياء
لكن هل نبي الله إدريس هو أوزوريس؟
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا.
«إدريس – عليه السلام – أول من خطّ بالقلم وأول من خاط الثياب ولبس المخيط، وأول من نظر في علم النجوم والحساب وسيرها. وسمي إدريس لكثرة درسه لكتاب الله تعالى، وأنزل الله تعالى عليه ثلاثين صحيفة».
«أوزيريس» في الموروث المصري القديم
في كتاب "الجبتانا" الذي كتبه المؤرخ المصري مانيتون السمنودي ، سجل فيه قصة الخلق المصري القديم وأحداث بداية الزمان حتى عين الآلهة "مينا نارمر" لتوحيد مصر ، والتي مزقتها حرب "ست" مع "أوزوريس وحورس وإيزيس". وجاء فى وصفه لأوزوريس أنه كان يتلقى دعوة الآلهة للصعود إلى السماء فيتعلم منهم فنون بناء الحجر والخط بالقلم والزراعة والحكمة وتخطيط المدن ، واصفاً إياه بأنه أول من جعل المصريون يعيشون في البيوت. بعد أن كانوا يعيشون في الكهوف خوفًا من الوحوش . كما يدل على أنه كان أول من بنى المعابد الضخمة ، وعلم الطب ، وابتكر أدوات الزراعة والري مثل الحرث والشادوف. في عهده ازدهرت المدن والصناعات ، وعرف الناس لبس الكتان ، وكان يستقبل إلهام الآلهة ويرى الرؤى في نومه ، وحكم مصر بالعدل حتى اغتاله ست، ثم عاد إلى الحياة ، ثم رفعته الإلهة إلى التاسعة المقدسة ، والتي وفقًا للاعتقاد المصري القديم هي قاضي محكمة الآخرة.