أخر الاخبار

يعنى ايه كداب كدب الإبل ؟ القصص وراء أشهر الأمثال الشعبية .

الأمثال الشعبية

هى تعبير عفوي وكلمات نرددها جميعًا في حياتنا وفي مناسباتنا الاجتماعية ،ولكن قليل منا من يدرك حقيقة هذه الجمل أو القصة وراءها.
حيث تحتوي تلك الأمثال على العديد من القيم والعادات والتقاليد وأيضا التراث، فهى سهلة الحفظ وسريعة الوصول إلى قلب وضمير المستمع، وتلخص تجارب الأجيال السابقة فهى عصارة خبرات أجدادنا.

الأمثال الشعبية


فى هذا المقال سنتعرف على القصص وراء أشهر الأمثال الشعبية ومنها :

ما هي كوسة

كلمة "كوسة" بالمصرى تدل على الواسطة أو محاباة لشخص دون آخر، ولكن أصل المصطلح يعود إلى العصر المملوكي، عندما كانت تغلق أبواب المدينة كلها ليلاً، ولم يكن هناك مسموح لأحد بالدخول، فكان يضطروا التجارإلى الأنتظار حتى الصباح لدخول بضائعهم المدينة، ولكن كان هناك استثناء تم منحه لتجار "الكوسة" ، لأن الكوسة خضروات قابلة للتلف، وبالتالي كان بائعو الكوسا فقط يسمح بالدخول والمرور عبر الأبواب. من جاء مصطلح "ما هى كوسه"

.
مسمار جحا 


وهناك مثال عربي معروف متداول وهو "مسمار حجة" وأصل الحكاية أن "جحا" كان يملك منزلاً، وأراد بيعه دون أن يضطرإلى الخروج منه، فاشترط على المشتري أن يترك جحا له مسمارًا في جدار المنزل، فوافق المشتري دون أن يلاحظ غرض جحا الخبيث وراء هذا الشرط ، لكنه تفاجأ بعد أيام بدخول جحا إلى المنزل.
وعندما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا: جئت لأتفقد مسمارى! رحب به الرجل وجلسه وأطعمه.


لكن الزيارة كانت طويلة، وكان الرجل محرجًا من وجود جحا الطويل، لكن ما زاد الطين بله، عندما خلع جحا رداءه وبسطه على الأرض واستعد للنوم، غضب المشتري وسأله: ما الذي تنوي فعله يا جحا؟ أجاب جحا بهدوء: سأنام في ظل مسماري! تكرر هذا كثيرًا، وكان جحا يختار أوقات الوجبات حتى يتقاسم مع الرجل طعامه ، لم يتجمل المشتري أن يستمرعلى هذا الوضع، فتركًا المنزل بما كان فيه وهرب.

اللى اختشوا ماتوا


كثيرا ما نسمع حكايات عن أصل هذا المثل ولكن الأكثر واقعية من بين كافة الحكايات هوأن في مصر القديمة والشام كانت توجد حمامات عامة يذهب إليها الناس للاغتسال والاستحمام ، ولم يتم إدخال هذه الحمامات إلا بمبلغ من المال وكان لديهم من يشرف عليها وينظم الدخول ويحتفظ بالملابس.


وفي أحد الأيام ، اندلع حريق في أحد هذه الحمامات التي كانت مليئة بالناس. وخرج بعض من كانوا داخل الحمامات مذعورين وهم عراة ولم يخجلوا. أما الذين خجلوا فلم يخرجوا وبقيوا في الحمامات وفضلوا الموت بدلا من رؤية عريهم وخاصة النساء وماتوا فعلا. هذا ما قاله صاحب الحمام كلما سئل: هل مات أحد في هذه النار؟ فيجيب: نعم اللى اختشوا ماتوا! أصبح مثالا حتى يومنا هذا.

كداب كدب الإبل

تعبير يصف الشخص الذي يكذب كثيرا "عمال على بطال"، حيث تحرك الإبل فمها يمينًا ويسارًا كما لو كانت تأكل طعامًا، وهو ما يضلل في كثير من الأحيان رعاة الإبل الذين كانوا ينظرون حولها معتقدين أنها وجدت أعشابًا أو شيئًا ما تأكل في وسط الصحراء قبل أن تكتشف أنها لم تأكل على الإطلاق. تلاعب بشفتيها فقط.

دخول الحمام مش زى خروجه

وهناك مقولة شهيرة سمعناها وهي: "دخول الحمام زى خروجه" وقصته أن أحدهم فتح حمامًا عامًا، وأعلن أن دخول الحمام مجاني ، وعندما يغادر العملاء الحمام كان صاحب الحمام يحجز ملابسه ويرفض تسليمها إلا بمقابل، فيثور الزبائن قائلين: ألم تقول أن دخول الحمام مجاني؟ فأجابهم: (دخول الحمام مش زى خروجه) ، وصار مثالًا للضرب فى الأمور التى يصبح الخروج منها أصعب من الدخول فيها.


القرد فى عين أمه غزال

"القرد فى عين أمه غزال" جاء من قصة قديمة كتبت في "خرافات إيسوب" في العصر الروماني، عندما جلس الحاكم ذات يوم على كرسيه وطلب إجراء مسابقة جمال للحيوانات فقط على أن يتم الإعلان عن الفائز في المسابقة ومنحه جائزة في نهاية اليوم.

بدأت الحيوانات بالمرور واحدة تلو الأخرى أمام الحاكم، تستعرض جمالها، فدخل الغزال وصغارها، وتفاخر الطاووس بجماله هو وابنه، ثم جاءت الزرافة وطفلها والأسد وشبله.

الكل يتنافس لإظهار جماله حتى يفوز بالجائزة، حتى حانت لحظة أعلان الفائر، فتفجأ الجميع بدخول قردة تتباهى بجمال أبنها حاول أن يقنعها الجميع بأنه ليس بجمال باقي المتسابقين، لكنها رفضت الانسحاب من المنافسة حتى لا تحرج نفسها، وأصرت على أن ابنها أجمل من كل الحيوانات التي مرت أمام الحاكم. ثم ضحك الحاكم وقال: اتركوها .. القرد في عيني أمه غزال. انتشر القول ويقال إلى يومنا هذا.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-